الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
قل لِلَذي زَعَمَ الدّوام سؤالنا ما حِكْمة الرحمن في الشيطان
هو خالق الشيطان مَعْ أفعالِهِ وهو المُقدِّر مِلَّةَ الكفران
قل للذي زَعَم الدوام سُؤالنا ما حكمة الرحمن في النيران
ما حكمة التعذيب دُون نهايةٍ يبقى مُديماً مَعْ بَقَى الرحمن
لا يستطيع إجابةً لكنّهُ يأتي بِقولٍ لا يُفيد معاني
إن الذي زَعَمَ البقاء مُحَيِّرٌ مَنْ جاءَ يطلب حِكمةَ الديان
بلْ إِنهُ لمُنَفّرٌ وَمُصَوِّرٌ قَدَرَ الحكيم بصورة العُدْوان
أما الذي قال الفناء فإنه يُنْبيكَ عن حِكَمٍ مَعَ البرهان
قبل الخلائق كان رباً كاملاً بصِفات مَدْحٍ ما بها نقصان
أسماؤه الحسنى أرادَ ظهورها مثل الرحيمِ وَوَاسِعِ الغفران
وكذلك التوابُ قابلُ توبةٍ من عَبْدِه إنْ تاب من عصيان
وكذلك المنانُ مَنَّ بفضله تَوْفيقنا لُطْفٌ من المنّان
لا بُدَّ من تقدير ما هُوَ مُغْضِبٌ لِلرب يَفْعَلُهُ بنو الإنسان
لا بُدَّ من داعٍ لِكل ضلالةٍ إِبليسُ مخلوقٌ لهذا الشان
لَوْ شاء ربي ما عُصي أبداً وما أجرى مَقادِرَهُ على الكفران
قدَرٌ به الإيمان فَرْضٌ واجبٌ والإحتجاج به مِن البطلان
ولذَاكَ أوْجَدَ ربنا تَعْذِيبَهُ بالنار تخليصاً من الطغيان
إذْ كل عبدٍ من عبيد إِلهنا قَدْ جَاءَ مفطوراً على الإيمان
فالشِركُ يَطْرَؤُ ليس أصْلياً بنا وكذلك العصيانُ لِلدّيان
كَسِبَ العباد ذنوبهم مِنْ كُفْرِهِمْ ومن الفُسوقِ تَدَنَّسوا بالرَّان
فالنارُ مثل الكِيرِ تُذْهِبُ عنهمو ران الذنوب ولَوْ من الكفران