للمقلِّدة. ولذلك يقول صاحب كتاب (من الإعجاز العلمي) ١/ ٧٢.
لما كان لفظ (السماء) يدل على كل ما يقع فوق الأرض من جميع الجهات أي أن السماء تتضمن نطاق الغلاف الغازي للأرض، فيمكن القول بأن الغلاف الغازي (وهو المهم في نشوء الحياة على سطح الأرض) يتألف من خمس طبقات غازية متتابعة رأسيّاً من أسفل إلى أعلى هي: طبقة النزوبوسفير، وطبقة النزوبوبوز، وطبقة الميزوسفير وطبقة الأيونوسفير وطبقة الأستراتوسفير ثم يعلو هذه الطبقات الغازية الخمس السماء الدنيا التي تسبح فيها المجرات ومنها مجرة درب التبانة التي تعد شمسنا وكواكبها جزءاً منها، ويعلو هذه السماء الدنيا، سماء سابعة هائلة الامتداد فيها السدم وما وراءها والله أعلم.
ولما ضل هذا عن السماء ضل أيضاً عن العرش فهو يقول في قوله تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)، والقاعدة في هذه الآية ونحوها منع النقلة وحلول الحوادث ويبقى استواء القدرة والسلطان. انتهى ١/ ٧٣.
ولا عجب فالذي يعتقد أن الله في كل مكان ولا يعرف السموات السبع كيف يعرف العرش واستواء الرب عز وجل عليه، والذي يقول: وتتباعد مجموعات المجرات بعضها عن البعض الآخر في الفضاء السماوي اللامُتناهي بمسافات تقاس بآلاف وملايين السنين الضوئية. ١/ ٧٦، الذي يقول هذا كيف يعرف العرش واستواء الرب عز وجل عليه.