فصل في لام هل وبل وقل
اختلفوا في إدغامها وإظهارها عند تسعة أحرب، أما في الراء نحو: ﴿بَلْ رَانَ﴾، و ﴿قُلْ رَبِّ﴾، ﴿بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ﴾، فأظهرها سالم، وأبو مروان، وأبو نشيط طريق الرازي، والحلواني طريق أبي بكر والبرجمي، وافق إسحاق طريق أبيه، والشموني طريق الحظيبي وحفص إلا القواس غير الصفار في ﴿بَلْ رَانَ﴾، أما البواقي في الثاء ﴿هَلْ ثُوِّبَ﴾، وفي التاء ﴿هَلْ تَرَى﴾، وفي الزاء ﴿بَلْ زُيِّنَ﴾، ﴿بَلْ زَعَمْتُمْ﴾، وفي الطاء ﴿بَلْ طَبَعَ اللَّهُ﴾، وفي السين ﴿بَلْ سَوَّلَتْ﴾، وفي الضاد ﴿بَلْ ضَلُّوا﴾، والظاء ﴿بَلْ ظَنَنْتُمْ﴾، وفي النون ﴿بَلْ نَتَّبِعُ﴾، فأدغمها كلها علي ومحمد في الأول، وافق هشام غير فضل إلا في النون والضاد، ووافق الفضل وحمزة في الثاء والتاء والسين زاد خالد، والعبسي، وسليم طريق أبي الزعراء، والأنصاري عند الطاء ﴿بَلْ طَبَعَ اللَّهُ﴾، وافق خلاد عند الضاد ﴿بَلْ ضَلُّوا﴾، وأظهر قتيبة في الانفطار ﴿بَلْ تُكَذِّبُونَ﴾، وفق حمصي وابن محيصن وأبو عمرو وأبو السمال والوليد في ﴿هَلْ تَرَى﴾ فيهما زاد الخريبي في التاء حيث وقع، وابن عقيل في ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ ابن عتبة في ﴿بَلْ سَوَّلَتْ﴾ فيهما، و ﴿هَلْ تَنْقِمُونَ﴾، وأبو بشر في ﴿بَلْ تُؤْثِرُونَ﴾ هذا كله ما كان سكونه أصليا، قال الرازي: أظهر المطرز عن قتيبة إلا في التاء والثاء ابن جبير عن الكسائي في ﴿هَلْ يَسْتَطِيعُ﴾ بالإظهار، قال: وأظهر الحلواني كهشام ﴿هَلْ تَسْتَوِي﴾ في الرعد، وأدغم العجلي عن حمزة في الظاء والزاي وكل هذا لم يوافق عليه.
الثاني: ما كان سكونه عارضا من ذلك ﴿لَبِثْتَ﴾ أدغمها أبو عمرو، وصاحباه، والحسن، وأبو السمال، وابن حسان عن يعقوب، وابن محيصن، واختيار شبل، وأبو جعفر، وشيبة وحمزة، والعبسي، والأعمش، وعلي ومحمد في الأول، وأبو بحرية، وهشام، وابن ذكوان وابن مسلم، وافق بن عتبة إلا في البقرة والكهف والمؤمنون، وفي قول الرازي ﴿لَبِثْتَ﴾ مظهر ولم يوافقه أحد هكذا أطلق شاميا بالإدغام وليس على هذا الإطلاق، وأما ﴿أورثتموها﴾ في الأعراف والزخرف فأدغمها ابن محيصن، وأبو بحرية، وهشام.
قال أبو الحسين: وافق الإسكندراني في الزخرف، قال الخزاعي: المطوعي يدغم في الأعراف وأبو عمرو وصاحباه والوليد بن حسان، وأبو السمال، والحسن، وحمزة، وخلف.