فصل في وقف حَمْزَة
إذا انتهى المد وفصله فالآن نذكر وقف حمزة وغيره بعد أن قدمنا ذكر الوقف على تاء التأنيث المنقلبة في الوصل تاء وفي الوقف هاء وقف حمزة على ﴿مَرْضَاتِ﴾، و ﴿اللَّاتَ﴾، و ﴿هَيْهَاتَ﴾، و ﴿وَلَاتَ﴾، و ﴿وَمَنَاةَ﴾ بالتاء وأنشد الشاعر في حجتها.
شعر:
ما بال عيني عن كراها.... قد جفت مسبلة نستن لما عرفت
داراً السلمي إذ سلم قد عفت.... بل حويزتها كظهر انجحفت
فذكر ذلك بالتاء كله ووقف ابن كثير وشامي وأبو جعفر ويعقوب على قوله: ﴿يَا أَبَتِ﴾ بالهاء وابن كثير غير فليح وعلي ويعقوب على قوله: ﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾ بالهاء، وهكذا ﴿اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾، و ﴿ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ كلها بالهاء غير أن اللهبي يقرأ ﴿اللَّاتَ﴾ مشددة التاء، وجاء مثله عن يعقوب طريق ابن قرة والنحوي وهي رواية النحاس عن رويس وروى المخفي عن خلف ﴿ذَاتَ﴾ بالهاء، وبذات كذلك في جميع القرآن وابن كثير والكسائي ﴿هَيْهَاتَ﴾ فيهما بالهاء مختلف عنها غير ابن فليح وحكى خلف عن سليم عن الزيات ﴿سَنَةٍ﴾ بالتاء وما عداها بالهاء وهي "تاليت"، و ﴿هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ﴾، ﴿وَلَاتَ﴾، و ﴿مَرْضَاتِ﴾، و ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ﴾، و ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ﴾، والصحيح أن ما كتب في المصحف بالتاء فالوقف عليه بالتاء وما كتب بالهاء، فالوقف عليه بالهاء، وقيل: ما أضيف إلى ما فيه الألف واللام فبالتاء نحو: ﴿رَحْمَتَ اللَّهِ﴾، وما ليس فيه الألف واللام فبالهاء نحو: ﴿رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ﴾، وقد ذكرنا ما يكتب بالتاء والهاء في كتاب التجويد في هجاء المصاحب.
تفصل ذلك:
فصل في الوقف على الروم والإشمام: ذلك في المرفوع والمجرور نحو: ﴿نَعْبُدُ﴾، و ﴿نَسْتَعِينُ﴾، و ﴿لِلَّهِ﴾، و ﴿الَّذِينَ﴾ أما في المفتوحة فلا يمكن ذلك، وقد قال عراقي ﴿وَالنَّسْلَ﴾ بالفتح وهو غلط؛ لأنه إنما يصلح ذلك في المجرور والمرفوع لثقل الضمة والكسرة، وأما المفتوحة بالفتحة حقيقة فلا يحتاج إلى روم الحركة وإشمامها، قال سيبويه: يراه الأصمََََ