﴿الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ﴾، وفي التكوير ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ وقف يعقوب وسهل وسلام على الكل بالياء، وليس هذا من جنس قوله: ﴿حَاضِرِي﴾ وأخواتها؛ لأن الياء هناك للجمع، وافق عباس وعلي في ﴿وَادِ النَّمْلِ﴾.
قال الخبازي: أبو عمرو وليس بصحيح؛ لأن الجماعة بخلافه، زاد على ﴿بِهَادِ﴾ في النمل قال أبو الحسين حيث وقع، وكذا قال في ﴿صَالِ الْجَحِيمِ﴾، وليس بشيء وافق أبو عدي عن ورش في ﴿صَالِ﴾ وأما ﴿فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ﴾ ففتحها في الوصل مدني وبصري غير أيوب، وروح وسهل، وسلام وحفص، وابن فليح، قال مجاهد من فتحها في الوصل لزمه أن يقف عليها بالياء قال الخزاعي: وقف عليها أبو سعدان، وأبو عبد الرحمن عن اليزيدي بغير ياء أما سلام ويعقوب فعلى أصلهما الباقون بغير ياء في الوقف، والأصل في هذا الباب أيما كتب بالياء في الإمام فالوقف عليه بالياء للجماعة ما كتب، نعني: بغير ياء فعلى ما فصلت.
أما ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ﴾ فقرأها يعقوب بكسر الياء قال الجماعة عنه يجب أن يقف عليها بالياء، قلت: وهذا لا تلزم؛ لأن الياء محذوفة بالشرط فلا يجوز إثباتها بحال إلا أن لا يعمل الشرط في اللغة المجهولة فيجوز ذلك، وأما ﴿مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ﴾ فأثبت ياءها ابن مجاهد عن قنبل والواسطي عن ابن بقرة عنه في الحالين، ويعقوب طريق البخاري في قول الخزاعي، وأما ﴿يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ﴾ فأثبتها القواس غير ابن مجاهد وقفا ووصلا، الباقون من أهل الحجاز يكسرون العين من غير وصلها بياء، الباقون بالجزم، وأما ﴿يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ في الزمر ففتحها البرجمي والشموني، وذلك ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ﴾ وافقهما عباس، وشجاع، وابن اليزيدي، وأبو حمدون وابن سعدان، والسوسي، وأوقية، وأبو أيوب في ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾، زاد عباس ﴿يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ قال ابن مهران ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يقف البرجمي عليها بالياء، أما ﴿يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ﴾ فالمفضل، وأبان، وأبو بكر غير البرجمي يفتحون الياء في الوصل، وهي في مصاحف أهل الشام والمدينة ثابتة، ويقرأها مكي وعسق طريق أبيه وكوفي غير ابن ذكون بغير ياء في الوصل


الصفحة التالية
Icon