كان الفاصل أسماء لم يضم قُتَيْبَة كقوله: (جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ)، و (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)، و (هُمْ وَالْغَاوُونَ)، ولا رابع لها، والصحيح عندي الضم سواء كانت الفاصلة اسمًا أو فعلًا خلاف ما قال أبو يَعْقُوب عن قُتَيْبَة وافق ابن صالح عن قَالُون عند الفاصلة، ولا يعتبر طول الكلمة وقصرها وانكسار ما قبلها وانضمامها كأبي عتبة طريق الْكَارَزِينِيّ، الباقون لا يضمون ميم الجمع إذا لم تلقها ساكن، وهو الاختيار؛ لأنه أجزل في اللفظ والمعنى، وإن كان الميم لام الفعل لم يختلف فيها.
يتلوه كتاب التعوذ والتسمية والتهليل والتكبير.
* * *


الصفحة التالية
Icon