فصل في التهليل والتكبير


قال الْخُزَاعِيّ: كان ابن حبسٍ يأخذ لجميع القراء بالتكبير، وهو قول أبي الحسين، والْخُزَاعِيّ يقول: جميع القراء عند الدِّينَوَرِيّ كذلك يكبر في أول كل سورة لا يختص بالضحى وغيرها لجميع القراء، والمشهور أن الْعُمَرِيّ يوافق أهل مكة في التكبير، وتفصيله أن أبي فرح وابْن مُخَلَّدٍ عن البزي يقولان لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر ولله الحمد، الباقون عن الْعُمَرِيّ، وأهل مكة غير الفليحي يقولون: الله أكبر، ابْن الصَّبَّاحِ وابْن قُرَّةَ عنهما يكبران من خاتمة (وَاللَّيلِ)، والباقون يكبرون من خاتمة (وَالضحى) إلى أول (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) في قول ابن هاشم، وفي قول غيره إلى خاتمة (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ابن مجاهد وابْن شَنَبُوذَ يصلان التكبير بالتسمية، الباقون يصلون آخر السورة بالتسمية، روى نظيف عن قُنْبُل تقديم التسمية على التكبير.
قال صهر الأمير: يكبر من أول (إِذَا زُلْزِلَتِ)، والتكبير موقوف على ابن عباسٍ لم يرفعه إلا البزي في قصة طويلة.
* * *


الصفحة التالية
Icon