(وَاتَّخَذُوا) بفتح الخاء الحسن، وقَتَادَة، ونافع، وشيبة، ودمشقي، والبخاري عن يَعْقُوب وميمونة عن أبيها، الباقون بكسر الخاء، وهو الاختيار لحديث عمر رضي اللَّه عنه ولموافقة الأكثر قرأ عَاصِم الْجَحْدَرِيّ (إِبْرَاهِيمَ) بغير يائين الهاء والميم وبنصب الهاء في البقرة، وروى عبد اللَّه بن عبد الحكم، وعباس بن الوليد البيروتي، والْأَخْفَش عن أبي عامر جميع ما في القرآن بالألف، وهي تسعة وستون موضعًا قال ابن حبيب عن الْأَخْفَش بل جميع ما في البقرة بالألف وما سواه بالياء والأصل الممهد عن ابْن ذَكْوَانَ، وهشام غير أبي الفضل، وابن الأخرم عن الْأَخْفَش أن ثلاثًا وثلاثين موضعًا بالألف في البقرة خمسة وعشر موضعًا وجميع ما في النساء إلا قوله (فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ)، وهي ثلاثة (١) [بَعْدِ] (٢)، وفي الأنعام (ملة إبراهام)، وفي التوبة (وما كان استغفار إبراهام) (إن إبراهام لأواه حليم "، وفي سورة إبراهيم، وفي النحل موضعان، وفي مريم ثلاثة، وفي العنكبوت (رسلنا إبراهام)، وفي عسق " ما وصينا به إبراهام "، وجميع ما في المفصل، وهي أربع مواضع (إلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ)، و (صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ) قال أبو الحسين الحلواني عن هشام الكل بالياء، وقال أيضًا الدَّاجُونِيّ عن صاحبيه في الأحزاب بالألف وقال ابن مهران والعراقي " وإبراهام الذي " " ورسلنا إبراهام " في العنكبوت هشام وحده بالألف، الباقون (إِبْرَاهِيم) بالياء في كل القرآن وهو الاختيار لموافقة أهل الحرمين ولأنهم أجمعوا على أن ما خلاف الثلاث والثلاثين بالياء إلا من شذ منهم في غير المتلو.
(أَرِنَا) في جميع القرآن بإسكان الراء مكي غير ابْن مِقْسَمٍ، وسلام، ويَعْقُوب غير البخاري وقعنب وعباس، والتنوري، والْيَزِيدِيّ طريق ابْن سَعْدَانَ، وشجاع طريق الصراف، والذقاق، ونعيم بن ميسرة، وابن عقيل، والْخُرَيْبِيّ، والسُّوسِيّ، وسجادة، وزيد عن ابن فرح طريق الرَّازِيّ ومدني، وجعفر، ونوح كلهم عن أَبِي عَمْرٍو وافق بن عامر غير هشام طريق الدَّاجُونِيّ، والمفضل، وأبو بكر طريق أبي الحسن في حم السجدة مختلس أَبُو عَمْرٍو، وطريق من بقي إلا سيبويه والمخرمي، ويونس النحوي، الباقون بكسر الراء، وهو الاختيار لموافقة أهل س المدينة، ولأنه أشبع ويَعْقُوب نصب الضَّرِير عن يَعْقُوب روى الزَّعْفَرَانِيّ، الباقون رفع وهو الاختيار لموافقة الجماعة ولقول يَعْقُوب لبنيه (مَا تَعبُدُونَ مِن بَعدِي)، (حَضَرَ
وَفِي النِّسَاءِ ثَلَاثَةُ مَوَاضِعَ، وَهِيَ الْأَخِيرَةُ. مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا، وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ). اهـ (النشر في القراءات العشر. ٢/ ٢٢١).
(٢) في النسخة المطبوعة هكذا [بَعْدِ إِيمَانِهِ] وهي غير مفهومة.