أمّا إذا كانت السيدةُ الحاملُ تدخِّنُ فإنّ ذلك يؤدِّي إلى ولادةِ طفلٍ ناقصِ الوزنِ، أو قبلَ موعِده الطبيعيِّ، إضافةً إلى مشكلاتٍ في النموِّ العقليِّ، وإنّ التدخينَ لا يؤثِّرُ فقط في جنينِ سيدةٍ تدخِّنُ، أو تتعرَّضُ لدخانِ لفائفِ التبغِ، بل يؤثِّرُ أيضاً في أحفادِها، ففي حالِ أنجبتِ السيدةُ طفلةً فإنه تنتقلُ مخاطرُ التدخينِ إلى الجيلِ التالي، إضافةً إلى تأثُّرِ خصوبةِ الأحفادِ.
إنّ الحديثَ اليومَ عن غيرِ المدخِّنين، نساءً ورجالاً وأطفالاً، لكنّهم يتعرّضون لدخانِ المدخِّنين، هذه النتائجُ الوبيلةُ نَطَقَتْ بها بعضُ الدراساتِ العلميةِ.
قال سبحانه وتعالى: ﴿الذين يَتَّبِعُونَ الرسول النبي الأمي الذي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التوراة والإنجيل يَأْمُرُهُم بالمعروف وَيَنْهَاهُمْ عَنِ المنكر وَيُحِلُّ لَهُمُ الطيبات وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبآئث﴾ [الأعراف: ١٥٧].
إذَا ثبتَ بالدليلِ العلميِّ الصحيحِ، والدراسةِ الموضوعيةِ أنّ الدخانَ مِن الخبائثِ فهو مشمولٌ بهذه الآيةِ.