قال العلماءُ: "إنَّ الشمسَ تَكْبُرُ الأرضَ بمليونٍ وثلاثمئة ألفِ مرةٍ، وإنّ لسانَ اللهبِ الذي يَخرجُ مِن الشمسِ يزيدُ طولُه على مليون كيلومترٍ، وإنّ الأرضَ إذا أُلْقِيَتْ في الشمسِ تبخَّرتْ في ثانيةٍ واحدةٍ"، وبعضُ العلماءِ يقدّرون أنّ عُمُرَ الشمسِ يزيدُ على خمسة آلافِ مليونِ سنةٍ، وأنّ بينَ الشمسِ والأرضِ مئةً وستةً وخمسين مليون كيلومتر، وأنّ في بُرْجِ العَقربِ نجماً متألقاً يُرى مِن الأرضِ اسمُه قلبُ العقربِ، يقعُ في الوَسَطِ الهندسيِّ لبرجِ العقربِ، وهو أشدُّ تألقاً، ويتَّسعُ للشمسِ والأرضِ مع المسافةِ بينهما، ﴿قُلِ انظروا مَاذَا فِي السماوات والأرض وَمَا تُغْنِي الآيات والنذر عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ﴾ وقال تعالى: ﴿وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السماوات والأرض يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النجوم * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾ [الواقعة: ٧٥-٧٦].
بَيْنَنَا وبين القمرِ ثانيةٌ ضوئيةٌ واحدةٌ تقريباً، ويقطعُ الضوءُ مسافةَ ثلاثمئة ألفِ كيلومترٍ في ثانيةٍ واحدةٍ، وبَيْنَنَا وبيْن الشمسِ ثماني دقائقَ ضوئيةٍ، أيْ إنّ ضوءَ الشمسِ يقطعُ المسافةَ بين الشمس والأرض في ثماني دقائقَ.
وبَيْنَنَا وبين أَبْعَدِ نجمٍ في المجموعةِ الشمسيةِ ثلاثَ عشرةَ ساعةٍ ضوئيةٍ.
وإنّ أقْربَ نجمٍ إلى الأرضِ مِن غيرِ المجموعةِ الشمسيةِ هو نجمُ القطبِ، بُعْدُه عنا أربعةُ آلافِ سنةٍ ضوئيةٍ، والقمرُ ثانيةٌ واحدةٌ.
وبيْن الأرضِ وأقصى نجمٍ في درب التبابنة مئة وخمسون ألفَ سنةٍ ضوئيةٍ، وبعضُ المجراتِ يبْعدُ عنا عشرين ألفَ مليونِ سنةٍ ضوئيةٍ، قال تعالى: ﴿فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النجوم﴾، قال العليم الخبير: ﴿وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ﴾.


الصفحة التالية
Icon