اتهام الكفار للنبي ﷺ بالسحر
ثم قال تعالى: ﴿وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا﴾ [الفرقان: ٨]، ومسحور: على وزن مفعول، وهي هنا بمعنى الفاعل، أي: ساحر فكأنهم يقصدون أنه ساحر عليه الصلاة والسلام، فقوله: ((إن تتبعون))، يعني: ما تتبعون ((إلا رجلاً مسحوراً))، أي: ساحراً متقناً للسحر، أو مسحوراً من السَّحْر، والسحر بمعنى الرئة والصدر، وكأنهم يقولون: إنكم تتبعون رجلاً له سَحْر مثله مثلنا، أي: له رئة وله صدر، يعني: أنه شخص من البشر ليس خارجاً عنهم، قال: ((إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا)).