أسر عقبة بن أبي معيط يوم بدر وأمر النبي ﷺ بقتله
وأما عقبة بن أبي معيط خليل أمية فله قصة أخرى مع النبي ﷺ في إساءته إليه، روى البخاري من حديث عمرو بن العاص وقد سأله عروة عن أشد ما آذى الكفار النبي ﷺ فقال: بينا النبي ﷺ يصلي في حجر الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن النبي ﷺ وهو يقول: أتقتلون رجلاً أن يقول: ربي الله.
أيضاً: جاء أن ابن أبي معيط وأبي بن خلف التقيا، وكان عقبة خليلاً لـ أبي بن خلف، وقد كان أبي ذهب إلى النبي ﷺ وكاد يسلم، فصنع وليمة ودعا لها النبي ﷺ فرفض النبي ﷺ أن يأتيها؛ لأنه كافر، فقال: أريد أن أسلم، فلما قال ذلك للنبي ﷺ إذا بـ عقبة بن أبي معيط يلومه ويقول له: لم تبق بيني وبينك مودة ولا محبة حتى تذهب إليه وتشتمه وترد عليه الذي قال.
وذكر في رواية أخرى أنه أمره أن يذهب إلى النبي ﷺ وأن يدخل عليه ويشتمه، فلما كان يوم بدر أسر عقبة بن أبي معيط في الأسارى، فأمر النبي ﷺ بقتله، بسبب أفعاله الشنيعة التي استحق بها أن يقتل وألا يعفى عنه، فأمر النبي ﷺ علياً فقتله.


الصفحة التالية
Icon