مدح الشعراء الصالحين
قال النبي ﷺ في شعر حسان: (إنه لأسرع فيهم من رشق النبل)، وجاء في حديث ابن عباس أن النبي ﷺ دخل مكة في عمرة القضاء أو عمرة القضية، وكان عبد الله بن رواحة يمشي بين يدي النبي ﷺ وهو يقول للكفار: خلوا بني الكفار عن سبيله اليوم نضربكم على تنزيله ضرباً يزيل الهام عن مقيله ويذهل الخليل عن خليله فأنكر عليه عمر رضي الله تبارك وتعالى عنه، فالنبي ﷺ قال لـ عمر: (خل عنه يا عمر، فلهو أشد عليهم من نضح النبل)، وكان ذلك في عمرة القضية سنة سبع من الهجرة قبل فتح مكة بعام، فكانوا داخلين مكة للعمرة، وكانوا ألفاً وخمسمائة، فـ عبد الله بن رواحة كان يقول ذلك والنبي ﷺ يشجعه؛ لأن هذا الشعر الذي يقوله أشد على الكفار من رمي النبال.