تفسير قوله تعالى: (ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون)
قال تعالى: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ﴾ [الروم: ١٤] أي: يوم القيامة فحين يذكر الله عز وجل قيام الساعة وما فيها من الرعب والتخويف، وكيف أنه سبحانه أقام الساعة بكلمة (كن)، وأنه جمع الجميع بين يديه سبحانه، فقال هنا: ((وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ)) فهنا لا تفرق إلا بعد اجتماع، يجتمع الجميع في موقف واحد، وبعد ذلك يرون منازلهم إما إلى الجنة وإما إلى النار، يفرقهم الله سبحانه وتعالى ذات اليمين وذات اليسار.


الصفحة التالية
Icon