الحكمة من إبطال تبني النبي ﷺ لزيد
ومن حكم الله تبارك وتعالى أن يتبنى النبي ﷺ زيداً، ومن حكمه سبحانه أيضاً أن ينزل التحريم والحال هكذا، فيطبق أول ما يطبق على النبي ﷺ حتى لا يتعلل الإنسان عن تنفيذ الأمر بحجة الخوف من أن تنكسر نفس الإنسان الذي تبناه، فقد كان النبي ﷺ أولى، وقد أمر النبي ﷺ ونفذ وأطاع ربه حيث قال له وللمؤمنين: ﴿ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ [الأحزاب: ٥] لأن هذا هو العدل، فالأب حقيقة هو الذي تزوج ثم رزقه الله عز وجل هذا الولد، أبعد أن يرزق فلاناً ابنه تدعيه لنفسك؟ بل القسط والعدل أن تدعوه لأبيه الذي كان سبب وجوده.


الصفحة التالية
Icon