ما تعلمه المؤمنون أثناء حفرهم الخندق مع النبي صلى الله عليه وسلم
النبي ﷺ لما حفر مع المؤمنين الخندق علمهم الأسوة الحسنة، قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ﴾ [الأحزاب: ٢١].
وفي الصحيحين عن البراء بن عازب: (لما كان يوم الأحزاب وخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رأيته ينقل من تراب الخندق حتى وارى الغبار جلدة بطنه صلوات الله وسلامه عليه، وكان كثير الشعر عليه الصلاة والسلام) فكان ينقل التراب مثل آحاد المسلمين والتراب يتناثر على بطنه وعلى صدره عليه الصلاة والسلام.
قال البراء: (فسمعته يرتجز بكلمات ابن رواحة يقول: والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا).
فكان النبي ﷺ يتمثل هذه الأبيات التي قالها ابن رواحة ويقول: (اللهم لولا أنت ما اهتدينا -وفي رواية- اللهم لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا).


الصفحة التالية
Icon