تفسير قوله تعالى: (وإن كنتن تردن الله ورسوله)
﴿وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ﴾ [الأحزاب: ٢٩] إذا أردتن الله سبحانه وتعالى ورسوله صلوات الله وسلامه عليه والدار الآخرة؛ فلا تطلبن الدنيا، ولا متاعها الزائل، ولا حطامها، فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً.
إذاً: هنا وصلنا إلى درجة الإحسان، فإذا طلبنا الله والرسول عليه الصلاة والسلام وطلبنا الدار الآخرة وصلنا لدرجة الإحسان، والإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
أي: فإذا وصلتن إلى درجة الإحسان فإن لكل محسنة منكن عند الله الأجر العظيم.
فهنا جاءت الآية للتخيير بين الدنيا والآخرة، بين البقاء مع رسول الله ﷺ على هذه الحال وبين متاع الحياة الدنيا.
إذا كنتن تردن الله والدار الآخرة فلا بد من الصبر على أمر الله سبحانه، ولكن عند الله الأجر العظيم.