معنى قوله تعالى (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب)
قال الله سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ﴾ [الأحزاب: ٥٣].
أمر الله زوجة النبي ﷺ أن تكون من وراء الستر، ويأتي من يريد أن يسأل شيئاً من وراء حجاب، ولا تكون أمامه بحجابها، بل تخاطبه من وراء ساتر.
وقوله: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا﴾ [الأحزاب: ٥٣] يعني: متاعاً من متاع البيت، أو إنسان يسألها سؤالاً في من الأحكام الشرعية.
فقوله: ﴿وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا﴾ [الأحزاب: ٥٣] أي: ما يتمتع به من العواري، وقيل: الفتوى.
وقوله: ﴿ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ﴾ [الأحزاب: ٥٣] أي: هذا الحجاب الذي يضرب بينكم وبين نساء النبي ﷺ أطهر لقلوب المؤمنين، فلا يحدث أحد نفسه بشيء، ولا يمنيها بشيء، وكذلك أطهر لقلوب نساء النبي صلوات الله وسلامه عليه، وهن اللاتي طهرهن الله، قال: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ [الأحزاب: ٣٣]، فإذا كانت الطاهرات المطهرات أمرن بذلك، فغيرهن من باب أولى أن يأمرن بالتحجب والاستتار.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


الصفحة التالية
Icon