تفسير قوله تعالى: (فاصبر إن وعد الله حق)
يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه ﷺ ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ﴾ [غافر: ٥٥]، فيأمره بالصبر صلوات الله وسلامه عليه على أذى هؤلاء المشركين، وأخبره أن وعد الله بنصر المؤمنين حق لا شك أنه سيأتي وقت ما يشاء الله سبحانه وتعالى، وقد صبر النبي ﷺ وأمر بالصبر والتصبر والإكثار من الصلاة، قال تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ﴾ [البقرة: ٤٥]، وهنا أمره بالتسبيح والإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى في صلاته وفي غيرها، قال تعالى: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ﴾ [غافر: ٥٥].