تفسير سورة الشورى الآية [١٣]
لقد أرسل الله عز وجل رسله من أجل الدعوة إلى عبادته وتوحيده، فكل الرسل دعوا إلى توحيد الله عز وجل، وليست هذه الشريعة بدعاً عما قبلها، فقد دعت إلى ما دعت إليه سائر الشرائع، فكلها دعت إلى توحيد الله عز وجل، وإن كانت هذه الشرائع قد اختلفت في أحكامها، وقد جاءت هذه الشريعة بكل ما يحتاجه الناس في حياتهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ لأنها خاتمة الشرائع كلها، وقد نفس المشركون النبي ﷺ وحسدوه على هذه الشريعة، فلم يؤمنوا به كفراً وعناداً، وإن استيقنوا صدقه في قرارة أنفسهم.