تفسير قوله تعالى: (أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين)
قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: ١٨] كأن الإنسان إذا كان فيه نقص يحتاج إلى إن يكمله بشيء، فالرجل لا يحتاج إلى الحلية فيخرج للكسب والجهاد والعمل؛ لكونه كاملاً.
أما المرأة ففيها نقصان، ويعوض ذلك بالحلية والزينة والجلوس في البيت لتتزوج بعد ذلك.
قال الله تعالى: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: ١٨] في وقت الاحتجاج ووقت الجدل ووقت الاحتياج إلى الرأي قال النبي ﷺ في النساء: (ناقصات عقل ودين) فذكر من نقصان الدين: (أن تمكث إحداهن شطر دهرها لا تصلي) يعني: في وقت حيضها ونفاسها وهي في هذا الوقت المطلوب منها شرعاً ترك الصلاة.
أما نقصان عقلها ففسره النبي ﷺ بقوله: (فجعل شهادة الرجل بشهادة امرأتين).
فهنا يقول: ﴿أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ﴾ [الزخرف: ١٨] يعني: أن نشأتها نشأة ترفه لا نشأة خشونة ودفاع وقتال، فهي مخلوقة لبيتها؛ ولتربية أولادها.
إذاً: هنا جعل الله عز وجل لها وظيفة، وجعل للرجل وظيفة أخرى، والعرب يريدون من يقاتل معهم، ومن ينهب الأموال، ومن يدافع عنهم؛ لذلك لا يريدون الإناث.


الصفحة التالية
Icon