تفسير قوله تعالى: (وأن لا تعلوا على الله)
قال الله تعالى: ﴿وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان: ١٩] أي: لا تتكبروا على الله، ((إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ)) أي: بحجة، وهذا من جمال التعبير؛ للمناسبة بين العلو وبين السلطان، أي: إن معي حجة عالية تغلبكم، فأنتم تريدون أن تتكبروا وتستكبروا فأنا معي السلطان من الله، وهي الحجة القاهرة الغالبة التي يغلبك الله عز وجل بها.
فقوله تعالى: ((وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ)) أي: لا تردوا أمر الله سبحانه، ولا تقتلوا عباد الله ظلماً وبغياً، ولا تفسدوا في الأرض، ((إِنِّي آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ)) أي: بحجج من الله سبحانه وتعالى بينة واضحة لديكم.