تفسير قوله تعالى: (هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم)
قال تعالى: ﴿هَذَا هُدى﴾ [الجاثية: ١١] أي: هذا القرآن وهذا الذي جاء من عند رب العالمين هدى هداية ودلالة وحجة من الله عز وجل يدل بها المؤمن على الطريق الصحيح، فيهتدي بها الإنسان، فيستحق من الله عز وجل الإعانة في الدنيا وفي الآخرة.
وقوله تعالى: ((هَذَا هُدًى)) يعني: من الله.
وقال الله تعالى: ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ)) هذا وصف رابع لعذاب هؤلاء الذي ذكره الله عز وجل: (عذاب أليم)، (عذاب مهين)، (عذاب عظيم)، (عذاب من رجز أليم).
فقوله تعالى: ((وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ)) أي: بحجج الله سبحانه، وبما نزل من عنده.
وقوله تعالى: ((لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ)) أي: لهم عذاب من أشد أنواع العذاب وهو الرجز، لهم عذاب من أشد ما يسوءهم من عذاب من عند الله عز وجل.
قراءة الجمهور: ((مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ)) وصف للعذاب، يعني عذابُ أليمٌ من رجز من أشد أنواع العذاب.
وقراءة ابن كثير وحفص عن عاصم ويعقوب: ((لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ)) وباقي القراء: (من رجز أليمٍ).