تفسير قوله تعالى: (فقد جاء أشراطها)
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.
ذكرنا قول الله سبحانه وتعالى في سورة محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا﴾ [محمد: ١٨] يعني: أشراط الساعة، هل ينتظر الناس إلا أن تأتي الساعة؟ فقد جعل الله عز وجل أشراطاً لهذه الساعة، وبدأت هذه الأشراط بمبعث النبي صلوات الله وسلامه عليه، ((فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ)).
وقد ذكرنا جملة من أشراط الساعة التي جاء عن النبي ﷺ ذكرها، وهنا جملة أخرى من أحاديث النبي ﷺ في أشراط الساعة، قد ذكرنا منها الأشراط الكبرى وهي العشر الآيات، وسنذكر أشراط أخرى هي علامات صغرى للساعة.