تفسير قوله تعالى: (حم عما أنذروا معرضون)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿حم﴾ [الأحقاف: ١]، سبق أن تكلمنا مراراً عن الحروف المقطعة التي تأتي في أوائل السور فلتراجع ﴿تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * مَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الأحقاف: ٢ - ٣]، أي: بالحكمة وإقامة العدل في الخلق.
﴿وَأَجَلٍ مُسَمًّى﴾، أي: لتقدير أجل معين لكل منها، لينهيه إذا هو بلغه وهو يوم القيامة.
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ﴾، (عما أنذروا) من هول ذلك اليوم.
(معرضون)، لا يؤمنون، أي: معرضون مولون لاهون غير مستعدين له.


الصفحة التالية
Icon