تفسير قوله تعالى: (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد)
قال تعالى: ﴿وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾ [ق: ٢١].
قال ابن جرير: أي: سائق يسوقها إلى الله، وشاهد يشهد عليها بما عملت في الدنيا من خير أو شر.
وظاهر الآية أنهما اثنان: واحد يسوقه إلى المصير المحتوم، والآخر يشهد عليه بعمله، وقد اختلف العلماء: فقيل: هما ملكان، ملك سائق، وملك شهيد.
وقيل: بل هو ملك واحد لكنه متصف بصفتين، فهو سائق، وهو أيضاً شهيد على عمل الإنسان.
وقيل: ((وجاءت كل نفس معها سائق)) أي: ملك، و ((شهيد)): هو الإنسان نفسه يشهد على نفسه.
وقيل: سائق من أعمالها إلى مكان ندائها، وشهيد من أجزائها.


الصفحة التالية
Icon