الثناء على إبراهيم بكون تحيته للملائكة أكمل وأحسن من تحيتهم له
يقول ابن القيم وقوله: ((فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ)) [الذاريات: ٢٥] متضمن لمدح آخر لإبراهيم، حيث رد عليهم السلام أحسن مما حيوه به، فإن تحيتهم باسم منصوب متضمن لجملة فعلية تقديره: سلمنا عليك سلاماً، وتحية إبراهيم لهم باسم مرفوع متضمن لجملة اسمية تقديره: سلام دائم أو ثابت أو مستقر عليكم، ولا ريب أن الجملة الاسمية تقتضي الثبوت واللزوم، والفعلية تقتضي التجدد والحدوث، فكانت تحية إبراهيم أكمل وأحسن.


الصفحة التالية
Icon