تفسير قوله تعالى: (فيهما عينان تجريان فبأي آلاء ربكما تكذبان)
قال تبارك وتعالى: ﴿فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ [الرحمن: ٥٠ - ٥٣].
يقول ابن كثير رحمه الله تعالى: ((فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ)) أي: تسرحان لسقي تلك الأشجار والأغصان فتثمر من جميع الألوان.
((فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)).
قال الحسن: إحداهما يقال لها: تسنيم، والأخرى السلسبيل، وقال عطية: إحداهما من ماء غير آسن، والأخرى من خمر لذة للشاربين، ولهذا قال بعدها: ((فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ)).
يعني: صنفان وكلاهما حلو يستلذ به.


الصفحة التالية
Icon