تفسير قوله تعالى: (كلا إنها لظى وجمع فأوعى)
قال تعالى: ﴿كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى * تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى * وَجَمَعَ فَأَوْعَى﴾ [المعارج: ١٥ - ١٨].
((كلا)) يعني: لا يكون ذلك، فهو يتمنى أن لو يتمكن من ذلك ليفتدي بهؤلاء الأقربين أو يفتدي بكل من على وجه الأرض لعل ذلك ينجيه؛ ولكن: (كلا) لا يكون ذلك.
﴿إِنَّهَا لَظَى﴾ أي: النار الموعود بها هذا المجرم (لظى) أي: لهب خالص.
﴿نَزَّاعَةً لِلشَّوَى﴾ أي: الأطراف كاليد والرجل.
أو أن الشوى جمع شواء، والشواء: هي جلدة الرأس التي يكون عليها الشعر.
(تدعو) إلى دخولها (من أدبر) عن الحق (وتولى) عن الطاعة.
(وجمع) المال (فأوعى)، أي: جعله في وعاء كان كنزه، فمنع حق الله منه فلم يزك ولم ينفق فيما أوجب الله عليه إنفاقه فيه، ومنه الحديث: (لا توعي فيوعي الله عليك).