تفسير قوله تعالى: (قل إن أدري أقريب ما توعدون ومن خلفه رصداً)
يقول تبارك وتعالى: ﴿قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا﴾ [الجن: ٢٥].
((أمداً)) يعني: غاية تطول مدتها.
﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا﴾ [الجن: ٢٦ - ٢٧].
قوله: ((رَصَدًا)) يعني: حرساً من الملائكة يحفظون الرسول من تخاليط الشياطين ووساوسهم، حتى يبلغ ما أمر به من غيبه ووحيه.
قال بعض المفسرين في قوله تعالى هنا: ((عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا)) إن كلمة: ((غَيْبِهِ)) ليست من صيغ العموم، فيحتمل أن يقصد بها نوع معين من الغيب، وهو توقيت قيام الساعة.


الصفحة التالية
Icon