تفسير قوله تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة)
لقد أنكر تعالى عليهم حسبانهم وظنهم أنهم يدخلون الجنة بدون الجهاد في سبيله والصبر على أذى أعدائه، وأن هذا ممتنع، فقال تعالى: ((أَمْ حَسِبْتُمْ)) (أم) هنا المنقطعة المقدرة ببل والهمزة، أي: بل أحسبتم، ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٢]، هذا لا يقع أبداً ولا يكون.