تفسير قوله تعالى: (وما كان لنبي أن يغل)
﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ [آل عمران: ١٦١].
لما فقدت قطيفة حمراء يوم بدر قال بعض الناس: لعل النبي ﷺ أخذها، فنزلت الآية مبينة عصمته ﷺ عن ذلك، قال عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ﴾ أي: ما ينبغي لنبي أن يخون في الغنيمة، فلا تظنوا به ذلك.
﴿وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ أي: حاملاً له على عنقه كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ﴾، الغال وغيره، جزاء ﴿مَا كَسَبَتْ﴾ أي: ما عملت.
﴿وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ أي: شيئاً.


الصفحة التالية
Icon