تفسير السيوطي لقوله تعالى: (لتبلون في أموالكم وأنفسكم)
يقول السيوطي رحمه الله تعالى: ﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ﴾ أي: بالفرائض فيها كفريضة الزكاة، والجوائح التي تجتاحها كالسيول والعواصف والقحط وغيرها.
((وَأَنْفُسِكُمْ)) أي: بالابتلاء في الأنفس إما بالعبادات التي يكلفها الإنسان، أو بالبلاء الذي يصيب الناس.
((وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ)) أي: اليهود والنصارى.
((وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا)) أي: من العرب.
((أَذًى كَثِيرًا)) أي: من السب والطعن والتشبيب بنسائكم وغير ذلك.
((وَإِنْ تَصْبِرُوا)) أي: على ذلك.
((وَتَتَّقُوا)) الله.
((فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)) أي: من معزوماتها التي يعزم عليها لوجوبها.