تفسير القاسمي رحمه الله تعالى للآية
يقول القاسمي رحمه الله تعالى: (فطوعت) أي: زينت.
(فأصبح) يعني: فصار.
فـ (أصبح) هنا معناها: (صار).
يقول: فصار من الخاسرين، أي: بقتله، ولم يدر ما يصنع به؛ لأنه أول ميت على وجه الأرض من بني آدم، فحمله على ظهره.
(فبعث الله غراباً يبحث في الأرض) يعني: ينبش التراب بمنقاره وبرجليه ويلقيه على غراب ميت معه حتى واراه.
(ليريه كيف يواري) كيف يستر (سوأة) أي: جيفة (أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون) يعني: أعجزت عن أن أكون (مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين) فأصبح من النادمين على حمله لا على قتله، وحفر له وواراه.
وهذه الآية أصل في دفن الميت.