تفسير قوله تعالى: (فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم)
يقول تعالى: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾ [المائدة: ٥٢].
قوله تعالى: (فترى الذين في قلوبهم مرض) أي: ضعف اعتقاد، كـ عبد الله بن أبي المنافق.
(يسارعون فيهم) أي: في موالاتهم.
(يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة) يقولون معتذرين عن المسارعة إلى هذه الموالاة: نخشى أن تصيبنا دائرة يدور بها الدهر علينا من جدب أو غلبة ولا يتم أمر محمد ﷺ فلا يميرونا.
أي: يقاطعوننا اقتصادياً، ولا يعطوننا الميرة، وهي الطعام.
قال تعالى: (فعسى الله أن يأتي بالفتح) يعني: بالنصر لنبيه ﷺ بإظهار دينه.
(أو أمر من عنده) يعني: بهتك ستر المنافقين وافتضاحهم.
(فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم) يعني: من الشك وموالاة الكفار (نادمين).