تفسير قوله تعالى: (فقد كذبوا بالحق لما جاءهم)
قال تبارك وتعالى: ﴿فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ﴾ [الأنعام: ٥] أي: بالقرآن الكريم، ﴿لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون﴾ [الأنعام: ٥] و (أنباء) هنا بمعنى: عواقب، والعواقب: جمع عاقبة.
قوله: (فسوف تأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون) يعني: عواقب ما كانوا به يستهزئون، وهو القتل والأسر في الدنيا والعذاب الدائم في الآخرة؛ لأنهم إن لم يؤمنوا يعاقبوا إما بالقتل والأسر في الدنيا، وإما بالعذاب الدائم السرمدي في الآخرة.


الصفحة التالية
Icon