تفسير قوله تعالى: (إن الذين لا يرجون لقاءنا بما كانوا يكسبون)
قال عز وجل: ﴿إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ [يونس: ٧ - ٨].
((إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا)) أي: أنهم يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور، فهم لا يرجون لقاء الله ولا يعتقدون البعث والنشور؛ لأنهم لا يتوقعون الجزاء على أعمالهم ((وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ)) أي: لا يتفكرون في آيات الله ((أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون)).


الصفحة التالية
Icon