وجاء في كتاب (المستشرقون والإسلام) عن بعضهم، قال: "والصواب: تِلْكَ عَشرٌ كامِلةٌ".
ردُّ الطعن وبيان وجه الصواب:
إنّ جهل هذا الطاعن يذكّرني بقول الإمام الحسن البصريّ - عندما سُئِل عن سبب ضلال أهل البدع -: "أهلكتهم العُجْمة ".
فجهل الطاعنين العربيّة فضَحهم، وكشف تلبيساتهم، وجوابنا على هذا الطَّعن يكفي المُنصف.
أقول: لقد ظنّ الطاعنون أنّ المعدود مؤنّث، وهذا مُنكر في القول؛ فالمعدود هو الأيَّام، جمع يوم، واليوم مذكّر، والقاعدة في ذلك تأنيث العدد كما هو معلوم.
قال السمين الحلبيّ: "وقوله: (تِلْكَ عَشَرَةٌ) مبتدأ وخبرٌ، والمشارُ إليه هي السبعةُ والثلاثةُ، ومميَّزُ السبعةِ والعشرةِ محذوفٌ للعلمِ به. وقد أثبت تاءَ التأنيثِ في العددِ مع حَذْفِ التمييزِ، وهو أحسنُ الاستعمالَيْنِ ".
وقال الشيخ عبد الرحمن الجزيريّ: