٧٦ - قال: وأخبرني حفص عن زيد بن أسلم في قول الله: ﴿ويقول الإنسان أإذا ما مت لسوف أخرج حيا﴾، وذلك في الذين ينكرون البعث، يقول الله: ﴿أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا فوربك﴾، يا محمد، ﴿لنحشرنهم﴾، أهل هذا القول، المكذبين بالبعث، ﴿والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا ثم لننزعن من كل شيعةٍ أيهم أشد على الرحمن عتيا﴾، المكذبين بالبعث، ﴿وإن منكم﴾، يا أهل هذا القول، ﴿إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا﴾، فلا يردونها، ﴿ونذر الظالمين فيها جثياً﴾.
٧٧ - قال: وأخبرني حفص عن زيد بن أسلم في قول الله: ﴿يعلم السر وأخفى﴾، قال: يعلم أسرار العباد وأخفى سره فلا يعلم.
٧٨ - قَالَ: وَأَخْبَرَنِي حَفْصٌ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ قَالَ: لما أنزلت هَذِهِ الآيَةُ -[٣٨]- عَلَى رَسُولِ اللَّهِ: ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نورٍ مِنْ ربه﴾، قال أصحاب رسول الله عليه السلام: أو ينشرح الصَّدْرُ، قَالَ: نَعَمْ، إِذَا جَعَلَ اللَّهُ فِيهِ النُّورَ انْشَرَحَ وَانْفَسَحَ، قَالُوا: فَهَلْ لِذَلِكَ علامةٌ يُعْرَفُ بِهَا، قَالَ: التَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ، وَالإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ، وَالإِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ الموت.


الصفحة التالية
Icon