١٤٣ - قَالَ: وَأْخَبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ: رَأَيْتُ مُصْحَفَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: لَمْ يَكُنْ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ ذَاتُ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ وَالْمَجُوسِيَّةِ وَإِنَّ الدِّينَ الْحَنِيفِيَّةَ الْمُسْلِمَةَ غَيْرَ الْمُشْرِكَةِ لَمْ يَكُونُوا مُفْتَرِقِينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ.
وقال أبو الأسود: وقال عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: إِنَّ النَّاسَ اخْتَلَفُوا فِي قِرَاءَةِ: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب﴾، فَدَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ بِأَدِيمٍ، فقال: إذا دخل عليكم رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْأَلِيهِ يُعَلِّمْكِ: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الكتاب﴾، وَقُولِي لَهُ يَكْتُبْهَا لَكِ فِي هَذَا الأَدِيمِ؛ فَفَعَلَتْ فَكَتَبَهَا لَهَا، فَهِيَ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ.
١٤٤ - قال: وأخبرني ابن لهيعة قال: سمعت أبا طعمة يقرأ: -[٦٣]- ﴿متكئين على﴾ رفارف ﴿خضرٍ﴾.


الصفحة التالية
Icon