تفسير قوله تعالى: (أم يقولون تقوله)
ثم قال جل وعلا: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لا يُؤْمِنُونَ﴾ [الطور: ٣٣].
قوله تعالى: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ﴾ [الطور: ٣٣] أي: إن قالوا: إن هذا الحديث الذي جئت به يا محمد أتيت به من نفسك، كان الرد عليهم بأنه إن كان هذا القول جاء به نبينا ﷺ من عنده فأنتم أبناء عمومته، وكلكم عرب، وكلكم فصحاء بلغاء، فإن كنتم تزعمون أن محمداً جاء به من عنده فأتوا أنتم بمثله من عندكم، ولذلك قال جل وعلا: ﴿أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ﴾ [الطور: ٣٣ - ٣٤] فلو كان جهداً بشرياً لأمكنكم أن تأتوا بمثله.