تفسير قوله تعالى: (والسقف المرفوع)
قال تعالى: ﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴾ [الطور: ٥] السقف المرفوع في أظهر الأقوال المقصود به السماء، وهي مرفوعة عن الأرض، وقد زينها الله جل وعلا بالنجوم، وقد جعل الله لها أبواباً وجعل لها طرائق، وجعل لها خزنة، قال عليه الصلاة والسلام: (أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربعة أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله) جعلنا الله ممن يخافونه رغباً ورهباً.
فالمقصود أن السقف المرفوع هو السماء، وقد قال الله جل وعلا في آية أخرى: ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا﴾ [الأنبياء: ٣٢]، وإذا أردت أن تفسر الآية فوجدت لها قرائن تعضدها في كتاب الله كان ذلك دلالة وقرينة على أنك أقرب إلى الصواب، ولكننا لا نجزم بشيء في الغالب إلا بما ثبت عن رسولنا صلى الله عليه وسلم، أو أجمع عليه الصحابة، أو أجمعت عليه الأمة.


الصفحة التالية
Icon