تفسير قوله تعالى: (خلق الإنسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين)
قال الله جل وعلا: ﴿خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴾ [النحل: ٤]، أي: خلق الله جل وعلا الإنسان ليعبده ويخضع لربه ويطيعه ((فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ)) بمعنى: مخاصم، وهي صيغة مبالغة من (خصم)، أي: يجادل ربه، وإذا أخذنا بهذا المعنى أصبحت الآية في معرض الذم، فالآية هنا ذم لمن يخاصم ربه ويجادله، وهي بمفهوم المخالفة مدح لمن لم يجادل في الله جل وعلا ولم يخاصم فيه.