السور التي سميت بأسماء الأنبياء والصالحين
وهي أول سورة في القرآن سميت باسم نبي بحسب ترتيب المصحف لا بحسب النزول، والقرآن بالنسبة للأعيان ورد فيه أسماء سور بأسماء أنبياء، وسور للقرآن بأسماء قوم صالحين لم تثبت نبوتهم.
فمما ورد بأسماء أنبياء أول سورة هي يونس، وتعقبها مباشرة سورتان: هود ويوسف، ثم بعدها قد يقال: طه وياسين؛ لاختلاف العلماء في طه وياسين.
وبعدها إبراهيم وهو الرابع، بقيت اثنتان: سورة محمد صلى الله عليه وسلم، ولها اسم ثانٍ سورة القتال، وسورة نوح.
إذاً فأسماء الأنبياء التي أطلقت السور بأسمائهم ست، وهي: يونس وهود ويوسف، وهذه الثلاث متتابعة، وهناك ثلاث متفرقة حسب ترتيب المصحف وهي: إبراهيم ومحمد ونوح، عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام.
ثم جاءت سور بأسماء قوم صالحين لم تثبت نبوتهم مثل أول سورة: آل عمران، فإنهم قوم صالحون بالاتفاق، ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ﴾ [آل عمران: ٣٣]، وسورة مريم، وسورة لقمان، فـ مريم ولقمان وآل عمران هؤلاء قوم صالحون وليسوا بأنبياء، اللهم إلا أن يقال: إن من آل عمران عيسى فممكن، لكن إذا قلنا بالجملة فإنهم قوم صالحون.