عدم الافتتان بأحد من البشر مهما بلغ صلاحه
ومن حسن إسلام المرء بناءً على هذا الحديث: ألا يدخل الإنسان في تصنيف الناس، وألا يفتن أحداً بأحد، ولا تفتتن بأي أحد من البشر مهما رأيت فيه من الدين، أو من البكاء والخشية، أو من حسن الصوت بالقرآن، أو من العلم، أو ما إلى ذلك، فالقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقبلها كيف يشاء، وكما أنك لا تفتتن بأحد فلذلك تخشى الفتنة على نفسك، فلا يغرنك عملك، أو ثناء الناس عليك، أو أشياء كثيرة، لا تصل إلى بك، قد تصبح لك مشجعة كما سيأتي، لكن لا تصبح لك مهلكة، وتظن أنك أنت تستحق هذا، أو أنك قادر، أو أن تزكي نفسك قلبياً.


الصفحة التالية
Icon