بيان علة كثرة ذكر أهل الكتاب في سورة آل عمران
وقد تكلمت سورة آل عمران كثيراً عن أهل الكتاب من اليهود والنصارى، وسبب ذلك أمران: الأمر الأول: قدوم وفد نصارى نجران إلى النبي ﷺ وما حصل بينه وبينهم من مجادلة انتهت إلى الإقرار بالصلح بينهما، فكانت تلك الأسئلة التي طرحها وفد نجران سبباً في كثير من آيات سورة آل عمران.
الأمر الثاني: ما كان من أحداث من أهل الكتاب من اليهود المجاورين للنبي عليه الصلاة والسلام في المدينة فكان القرآن ينزل ليبين كثيراً من أمورهم ومعايبهم وما يكون بينهم وبين النبي ﷺ من أحداث فجل ما في السورة من ذكر أهل الكتاب كان هذا سببه.
وفي السورة آيات أخر لا علاقة لها بأهل الكتاب، كذكر أحداث غزوة بدر وغزوة أحد وغيرهما مما هو معروف في مظانه، ولعل الله جل وعلا أن ييسر شرحها.


الصفحة التالية
Icon