لأمتي، حتى إن إبراهيم خليلَ الرحمن ليرغبُ فيها (١).
٤٠- حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال جبريل: اقرأوا القرآنَ على حرف. فقال ميكائيل: استزده. فقال: على حرفين. حتى بلغَ ستة أو سبعة أحرف، فقال: كلها شافٍ كافٍ، ما لم يختم آيةَ عذاب برحمة، أو آية رحمة بعذاب. كقولك: هلمَّ وتعالَ (٢).
٤١- حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني سليمان بن بلال، عن يزيد بن خصيفة، عن بُسر بن سعيد: أن أبا جُهيم الأنصاري أخبره: أن رجلين اختلفا في آية من القرآن، فقال هذا: تلقَّيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الآخر: تلقَّيتها من رسول الله صلى الله
و"سيار أبو الحكم": هو العنزي الواسطي، ثقة ثبت صدوق في كل المشايخ، كما قال أحمد ابن حنبل، مات سنة ١٢٢. وفي التاريخ الكبير للبخاري: ٢ ٢ ١٦٢: "قال ابن عيينة: شيع سيار أبو الحكم عبيد الله بن عمر من الكوفة إلى المدينة، فأمر له بألف درهم، فقال: لم أشيعك لهذا، ولكن قلت: رجل صالح، فأردت أن أشيعك".
(٢) الحديث ٤٠- سيأتي مرة أخرى، بهذا الإسناد واللفظ، برقم: ٤٧.
ورواه أحمد في المسند ٥: ٥١ طبعة الحلبي، عن عفان عن حماد بن سلمة، بنحوه. ورواه أيضًا ٥: ٤١ عن عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة، بشيء من الاختصار.
ونقله الهيثمي في مجمع الزوائد ٧: ١٥١، وقال: "رواه أحمد، والطبراني بنحوه، إلا أنه قال: واذهب وأدبر. وفيه علي بن زيد بن جدعان، وهو سيء الحفظ، وقد توبع، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح".
ونقله ابن كثير في الفضائل: ٦٢-٦٣ عن الرواية المختصرة من المسند، ثم قال: "وهكذا رواه ابن جرير عن أبي كريب عن زيد بن الحباب عن حماد بن سلمة، به. وزاد في آخره: كقولك هلم وتعال". وهذه الزيادة ثابتة في الرواية المطولة في المسند ٥: ٥١ بلفظ: "نحو قولك: تعال، وأقبل، وهلم، واذهب، وأسرع، واعجل".