فهو يغيب غَيْبًا وغَيْبَةً"، وأنّ ما لم يُعَاين، فإن العرب تسميه"غَيْبًا". (١)
* * *
فتأويل الكلام إذًا: ليعلم أولياء الله من يخافُ الله فيتقي محارمَه التي حرمها عليه من الصيد وغيره، بحيث لا يراه ولا يُعاينه.
* * *
وأما قوله:"فمن اعتدى بعد ذلك"، فإنه يعني: فمن تجاوز حدَّ الله الذي حدّه له، (٢) بعد ابتلائه بتحريم الصيد عليه وهو حرام، فاستحلَّ ما حرَّم الله عليه منه بأخذِه وقتله="فله عذابٌ، من الله="أليم"، يعني: مؤلم موجع. (٣)
* * *
(١) انظر تفسير"الغيب" فيما سلف ١: ٢٣٦، ٢٣٧ / ٦: ٤٠٥.
(٢) انظر تفسير"اعتدى" فيما سلف من فهارس اللغة (عدا).
(٣) انظر تفسير"أليم" فيما سلف من فهارس اللغة (ألم).
(٢) انظر تفسير"اعتدى" فيما سلف من فهارس اللغة (عدا).
(٣) انظر تفسير"أليم" فيما سلف من فهارس اللغة (ألم).