(١)
إِنِّي كَبِيرٌ لا أَطِيقُ العُنَّدَا (٢)
* * *
١٨٢٨٢- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (واتبعوا أمر كل جبار عنيد)، المشرك.
* * *
القول في تأويل قوله تعالى: ﴿وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ (٦٠) ﴾
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وأتبع عاد قوم هود في هذه الدنيا غضبًا من الله وسخطةً يوم القيامة، مثلها، لعنةً إلى اللعنة التي سلفت لهم من الله في الدنيا (٣) = (ألا إن عادًا كفروا ربهم ألا بعدًا لعاد قوم هود)، يقولُ: أبعدهم الله من الخير. (٤)
* * *
يقال: "كفر فلان ربه وكفر بربه"، "وشكرت لك، وشكرتك". (٥)
* * *
وقيل = إن معنى: (كفروا ربهم)، كفروا نعمةَ ربهم.
* * *
(٢) مجاز القرآن ١: ٢٩١، البطليوسي: ٤١٥، الجواليقي: ٣٣٦، اللسان (عند)، وسيأتي في التفسير ٢٩: ٩٧ (بولاق)، وغيرها، وهي أبيات لشواهد الإكفاء، يقول:
إذَا رَحَلْتُ فَاجْعَلُونِي وَسَطَا | إِنِّي كَبِيرٌ لاَ أَطِيقُ العُنَّدَا |
(٣) انظر تفسير " اللعنة " فيما سلف من فهارس اللغة (لعن).
(٤) انظر تفسير " البعد " فيما سلف ص: ٣٣٥.
(٥) انظر ما سلف ٣: ٢١٢، مثله.