قال أبو جعفر: فعلى هذا التأويل الذي ذكرنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، الرواية به، يجب أن يكون القولُ في رفع قوله: (طوبى لهم) خلافُ القول الذي حكيناه عن أهل العربية فيه. وذلك أن الخبر عن رسول الله ﷺ أن"طوبى" اسم شجرة في الجنة، فإذْ كان كذلك، فهو اسم لمعرفة كزيد وعمرو. وإذا كان ذلك كذلك، لم يكن في قوله: (وحسن مآب) إلا الرفع، عطفًا به على"طوبى".
* * *
وأما قوله: (وحسن مآب)، فإنه يقول: وحسن منقلب ; (١) كما:-
٢٠٣٩٦- حدثني المثنى قال، حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك: (وحسن مآب)، قال: حسن منقلب. (٢)

(١) انظر تفسير" المآب" فيما سلف ٦: ٢٥٨، ٢٥٩.
(٢) انظر تفسير" المآب" فيما سلف ٦: ٢٥٨، ٢٥٩.


الصفحة التالية
Icon